للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤١ - حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ح , وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، قَالَا: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُتِيتُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ , خُطْوَتُهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهَا , فَرَكِبْتُ وَمَعِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَسَارَتْ بِي , ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ , فَقَالَ: تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ صَلَّيْتَ بِطِيبَةَ وَإِلَيْهَا الْمُهَاجَرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ , فَقَالَ: أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ [صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ حَيْثُ كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ , ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ , فَقَالَ: أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ] ؟ صَلَّيْتَ بِبَيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ , فَجُمِعَ لِي الْأَنْبِيَاءُ فَصَلَّيْتُ بِهِمْ ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا , فَإِذَا فِيهَا آدَمُ فَقَالَ لِي: سَلِّمْ عَلَيْهِ , فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْوَلَدِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ ⦗١٩٥⦘ الصَّالِحِ , ثُمَّ قَالَ: دَخَلْتُ السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَإِذَا فِيهَا ابْنَا الْخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا , ثُمَّ دَخَلْتُ السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ فَوَجَدْتُ فِيهَا يُوسُفُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ دَخَلْتُ السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَوَجَدَ فِيهَا هَارُونَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ دَخَلْتُ السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَوَجَدْتُ فِيهَا إِدْرِيسَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: ٥٧] ثُمَّ صَعِدْتُ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَوَجَدْتُ فِيهَا مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ صَعِدْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ فَوَجَدْتُ فِيهَا إِبْرَاهِيمَ , ثُمَّ صَعِدْتُ فَوْقَ [سَبْعِ] سَمَاوَاتٍ [فَأَتَيْنَا سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى] فَغَشِيَتْنِي ضَبَابَةٌ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا , فَقِيلَ لِي: إِنِّي يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فَرَضْتُ [عَلَيْكَ وَ] عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً فَقُمْ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ فَمَرَرْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَسْأَلْنِي شَيْئًا , ثُمَّ مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ: كَمْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلَاةً قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ بِهَا أَنْتَ وَلَا أُمَّتُكَ فَسَلْ رَبَّكَ التَّخْفِيفَ فَرَجَعْتُ فَأَتَيْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فَخَرَرْتُ سَاجِدًا , فَقُلْتُ: يَا رَبِّ فَرَضْتَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً فَلَنْ أَسْتَطِيعَ أَنْ أَقُومَ بِهَا أَنَا وَلَا أُمَّتِي فَخَفِّفْ عَنِّي عَشْرًا , فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَنِي فَقُلْتُ: خَفَّفَ عَنِّي عَشْرًا , قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فَخَفَّفَ عَنِّي عَشْرًا , ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فَأَتَيْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فَخَرَرْتُ سَاجِدًا فَقَالَ: إِنِّي يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فَرَضْتُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً , فَخَمْسٌ بِخَمْسِينَ فَقُمْ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ فَعَلِمْتُ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ [صِرَّى] فَرَجَعْتُ عَلَى مُوسَى , فَقَالَ لِي: كَمْ فُرِضَ عَلَيْكَ؟ فَقُلْتُ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ قَالَ: فُرِضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَلَاتَانِ فَمَا قَامُوا بِهَا فَقُلْتُ: إِنَّهَا مِنَ اللَّهِ [صِرَّى أَيْ حَتْمٌ فَلَمْ أَرْجِعْ] "

<<  <  ج: ص:  >  >>