٣٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: " يَا أَبَا رَزِينٍ أَمَا مَرَرْتَ بِأَرْضٍ مِنْ أَرْضِكَ مُجْدِبَةً؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخْصِبَةً؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: «كَذَلِكَ النُّشُورُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الْإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ تُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ وَأَنْ تُحِبَّ ذَا الرَّحِمِ لَا تُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ قَالَ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ دَخَلَ حُبُّ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِكَ كَمَا دَخَلَ حُبُّ الشَّرَابِ فِي قَلْبِ الظَّمْآنِ فِي الْيَوْمِ الصَّائِفِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: مَا مِنْ أُمَّتِي أَوْ مَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ أَحَدٍ يَعْمَلُ حَسَنَةً فَيَعْلَمُ أَنَّهَا حَسَنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ جَازِيهِ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا وَلَا يَعْمَلُ سَيِّئَةً فَيَعْلَمُ أَنَّهَا سَيَّئَةٌ وَأَنَّهَا لَا يَغْفِرُهَا إِلَّا اللَّهُ إِلَّا وَهُوَ مُؤْمِنٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute