٦٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ فَجَلَسْتُ فِي حَلْقَةٍ , كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِيهِمْ شَابٌّ إِذَا تَكَلَّمَ أَنْصَتَ الْقَوْمُ لَهُ وَإِذَا حَدَّثَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْصَتَ , فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ أَعْلَمْ مَنْ ذَلِكَ الْفَتَى , فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَمَا قَرَّتْنِي نَفْسِي حَتَّى رَجَعْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَلَسْتُ فِيهِ فَإِذَا أَنَا بِهِ فَقُمْتُ فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَى عَمُودًا مِنْ عَمَدِ الْمَسْجِدِ فَرَكَعَ رَكَعَاتٍ حِسَانًا , ثُمَّ جَلَسَ فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَطَالَ سُكُوتُهُ , لَا يَتَكَلَّمُ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي يَرْحَمُكُ اللَّهُ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ وَأُحِبُّ حَدِيثَكَ , فَقَالَ: آللَّهَ؟ فَقُلْتُ: آللَّهَ فَجَبَذَ ثَوْبِي حَتَّى لَصِقَتْ رُكْبَتَيَّ بِرُكْبَتِهِ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُتَحَابُّونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ» . فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: أَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ , فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَإِذَا أَنَا بِعُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ: إِنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حَدَّثَنِي حَدِيثًا قَالَ: وَمَا حَدَّثَكَ؟ قُلْتُ: قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُتَحَابُّونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ» فَقَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: تَعَالَ أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ , وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ , وَلِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ , وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute