١٨٧٢٠ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ , عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ , قَالَ: أَغَارَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَرِيَّةٍ انَهَزَمَتْ , فَغَشَى رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ , وَهُوَ مِنْهُمْ , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَعْلُوهُ بِالسَّيْفِ , قَالَ الرَّجُلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَلَمْ يَتَنَاهَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ , فَوَجَدَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ مِنْ قَتْلِهِ , فَذَكَرَ حَدِيثَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ: إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا ثَقَبْتَ عَنْ قَلْبِهِ , ⦗١٧٤⦘ فَإِنَّمَا يُعَبِّرُ عَنِ الْقَلْبِ اللِّسَانُ» فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا قَلِيلًا , حَتَّى تُوُفِّيَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْقَاتِلُ , فَدُفِنَ , فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , فَجَاءَ أَهْلُهُ فَحَدَّثُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ادْفِنُوهُ» فَدُفِنَ أَيْضًا فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , فَأَخْبَرَ أَهْلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْأَرْضَ أَبَتْ أَنْ تَقْبَلَهُ فَاطْرَحُوهُ فِي غَارٍ مِنَ الْغِيرِانِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute