٣٩١ - أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُوَيْهِ أَبُو عِمْرَانَ الْفَارِسِيُّ التَّاجِرُ بِجُرْجَانَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو يُحْمَدَ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي نُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ الْقَيْنِيُّ الْحِمْصِيُّ، مَعْرُوفٌ، حَسَنُ الْحَدِيثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ قُحَافَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «أَيُّكُمْ يَتْبَعُنِي إِلَى وَفْدِ الْجِنِّ اللَّيْلَةَ؟»، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، حَتَّى قَالَ لَنَا ذَلِكَ ثَلَاثًا، قَالَ: فَمَرَّ بِي فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقُمْتُ أَمْشِي مَعَهُ وَمَا أَجِدُ مَسَّ الْأَرْضِ كَرَاهِيَةً حَيْثُ يَسْتَتْبِعُنِي، قَالَ: فَمَضَيْنَا حَتَّى حُبِسَ ⦗٧٨٢⦘ عَنَّا جِبَالُ الْمَدِينَةِ كُلُّهَا، وَأَفْضَيْنَا إِلَى أَرْضِ بَرَازٍ، وَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ طُوَالٍ كَأَنَّهُمُ الرَّمَّاحُ، مُسْتَذْفِرِينَ بِثِيَابِهِمْ مِنْ بَيْنِ أَرْجُلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ عَلَتْنِي رَعْدَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى مَا تُمْسِكُنِي رِجْلَايَ فَرَقًا مِنْهُمْ، قَالَ: وَخَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبْهَامِ رِجْلَيْهِ دَارَةً فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ لِي: «اجْلِسْ فِي وَسَطِهَا»، فَلَمَّا جَلَسْتُ ذَهَبَ عَنِّي كُلُّ شَيْءٍ أَجِدُهُ مِنْ رِيبَةٍ، قَالَ: ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، فَتَلَا عَلَيْهِمْ قُرْآنًا رَفِيعًا حَتَّى سَطَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِيَ: «الْحَقْ». فَقُمْتُ مَعَهُ نَمْشِي، فَمَضَيْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ، فَقَالَ لِي: «الْتَفِتْ هَلْ تَرَى حَيْثُ كُنَّا مِنْ أُولَئِكَ مِنْ أَحَدٍ؟» فَالْتَفَتُّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأَرَى سَوَادًا، قَالَ: فَخَفَضَ رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَخَذَ عَظْمًا وَرَوْثَةً، فَنَظَمَ أَحَدَهُمَا بِالْآخَرِ وَرَمَى بِهِ قِبَلَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا طَعَامُ الْجِنِّ». قَالَ الزُّبَيْرُ: فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ يَسْتَنْجِي بِعَظْمٍ، وَلَا رَوْثَةٍ، وَلَا بَعْرٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute