للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَكْحُولٍ بِبَيْرُوتَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ ⦗١٧١⦘ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّعَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا نَظَرَ جَعْفَرٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَلَ، قَالَ لَنَا مَكِّيُّ: قَالَ سُفْيَانُ: حَجَلَ مَشَى عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ إِعْظَامًا مِنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا حَبِيبِي أَنْتَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِخَلْقِي وَخُلُقِي وَخُلِقْتَ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقْتَ مِنْهَا، حَدِّثْنِي بِبَعْضِ عَجَائِبِ أَرْضِ الْحَبَشَةِ» قَالَ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَارَسُولَ اللَّهِ، بَيْنَا أَنَا سَائِرٌ فِي بَعْضِ طُرُقَاتِهَا إِذَا بِعَجُوزٍ عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ، فَأَقْبَلَ شَابٌّ يَرْكُضُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَرَجَمَهَا فَأَلْقَاهَا لِوَجْهِهَا وَأَلْقَى الْمِكْتَلَ عَنْ رَأْسِهَا، فَاسْتَرْجَعَتْ قَائِمَةً وَأَتْبَعَتْهُ النَّظَرَ وَهِيَ تَقُولُ لَهُ: الْوَيْلُ لَكَ غَدًا إِذَا جَلَسَ الْمَلِكُ عَلَى كُرْسِيِّهِ فَاقْتَصَّ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، قَالَ جَابِرٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ دُمُوعَهُ عَلَى لِحْيَتِهِ مِثْلَ الْجُمَانِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا قَدَّسَ اللَّهُ أُمَّةً لَا تَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ حَقَّهُ مِنَ الظَّالِمِ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ»

<<  <   >  >>