حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ كَرْدَمٍ حَدَّثَتْهَا أَنَّهَا، حَجَّتْ مَعَ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ عَامَ حَجِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: تَلَقَّى أَبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ , فَأَقْرَأَهُ , وَاسْتَمَعَ مِنْهُ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي حَضَرْتُ عُثْرَانَ بَعْضَ أَعْوَامِ الْجَاهِلِيَّةِ , عَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْعَامَ , وَإِنَّ طَارِقَ بْنَ الْمُرَقَّعِ قَالَ: مَنْ يُعْطِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ؟ قُلْتُ: وَمَا ثَوَابُهُ؟ قَالَ: أُزَوِّجُهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تُولَدُ لِي , فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي , ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ , فَبَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ بِنْتٌ , وَأَنَّهَا قَدْ بَلَغَتْ , فَأَتَيْتُهُ , فَحَلَفَ أَلَّا يَفْعَلَ حَتَّى أَصْدُقَ صَدَاقًا جَدِيدًا , وَحَلَفْتُ لَا أَفْعَلُهُ , فَمَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَرَى أَنْ تَدَعَهَا عَنْكَ» , فَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي , فَقَالَ: «لَا يَأْثَمُ , وَلَا تَأْثَمُ» , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ بُوَانَةَ عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ , فَقَالَ: «بِهَا مِنَ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ؟» قُلْتُ: لَا قَالَ: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ» , فَذَبَحْتُهُنَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute