للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَلَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّرَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَاحْتَلَمَ وَهُوَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ، فَأَشْفَقَ، فَتَيَمَّمَ وَأَمَّ أَصْحَابَهُ، فَشَكَاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وأَمَّنَا وَهُوَ جُنُبٌ فَأَخْبَرَهُ عَمْرُو بِمَا صَنَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسَنْتَ» وَهَذَا الْحَدِيثُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ نَاسِخًا لِلْأَوَّلِ فِي النَّهْيِ عَنْ إِمَامَةِ الْمُتَيَمِّمِ بِالْمُتَوَضِّئِ ٠ وَهَذَا الْحَدِيثُ أَجْوَدُ سَنَدًا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، إِنْ صَحَّ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّهْي فِي ذَلِكَ لَا لِضَرُورَةٍ وَقَعَتْ مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ ٠ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا رُخْصَةٌ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِذَا لَمْ يَنْهَهُ أَوْ يَأْمُرْهُ بِالْإِعَادَةِ ٠ قِيلَ لَوْ كَانَ رُخْصَةً لَهُ دُونَ غَيْرِهِ لَمْ يَقُلْ لَهُ: «أَحْسَنْتَ» وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهِ ٠ وَلَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ فِي ضَحِيَّتِهِ حَيْثُ قَالَ: عِنْدِي عَنَاقٌ، قَالَ: «ضَحِّ بِهَا، وَلَنْ تُجْزِئَ عَنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ» وَكَمَا قَالَ لِلْمُفْطِرِ فِي رَمَضَانَ ⦗١٣٨⦘ حَيْثُ قَالَ وَقْتَ أَعْطَاهُ التَّمْرَ لِلْكَفَّارَةِ: «كُلْهُ أَنْتَ وَعِيَالُكَ» حَيْثُ شَكَا إِلَيْهِ الْفَقْرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

<<  <   >  >>