الْوَدَاعِ , قَالَ: ثُمَّ مَكَثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ مَلِيًّا ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , اكْسُنِي هَذَا الْإِزَارَ الَّذِي عَلَيْكَ , قَالَ: «إِذَا ذَهَبْتُ إِلَى الْبَيْتِ أَرْسَلْتُ بِهِ إِلَيْكَ يَا مُعَاوِيَةُ» , قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ بِهِ إِلَيَّ , ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِالْحَجَّامِ , فَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ وَلِحْيَتِهِ , قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَبْ لِي هَذَا الشَّعْرَ , قَالَ: «خُذْهُ يَا مُعَاوِيَةُ» , فَهُوَ مَصْرُورٌ فِي طَرَفِ الرِّدَاءِ , فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي قَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَدْرِجُونِي فِي رِدَائِهِ , وَأَزِّرُونِي بِإِزَارِهِ , وَخُذُوا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحْشُوا بِهِ شَدَقِي وَمِنْخَرَيَّ , وَذُرُّوا سَائِرَهُ عَلَى صَدْرِي , وَخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَةِ رَبِّي أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute