للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقاطبة (١).

وقال به أبو الحسن والأصمعي، وقبله أبو عثمان وأبو العباس وأبو بكر، فلم يدفعوه فيما روينا عنهم في البيت، وأما أبو الحسن الأخفش فإنَّه قال في قولهم: (مررت بالرجل خير منك، ومررت بالرجل مثلك) إن اللام زائدة (٢)، وبعد: فإن حرف التعريف حرف كسائر الحروف التي تلزم معنى، ثم تزاد (٣) في موضع آخر معرًّى من ذلك المعنى، كـ (باء الجر، ومن) وغيرهما، وكما جاءت (ما ولا) زائدتين، ولكل واحد منهما معنى يلزمه إذا لم يزد، وكذلك حرف التعريف (٤).

فإن قيل: إذا كانت اللام زائدة فهلّا جعلت هذا الاسم من الأسماء المنكورة (٥) المبنية كـ (أين وكيف) ونحوه (٦)؟ فالجواب أن هذا الاسم لا يجوز أن يكون كـ (أين) ونحوه من المنكورة (٧) المبنية؛ لأن هذا مختص (٨)


(١) انظر: "الكتاب" ١/ ٣٧٥، وفيه: (كقولك: مررت بهم قاطبة، ومررت بهم طرّا) وانظر: "المنصف" ٣/ ١٣٤، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣٥٠ - ٣٦٨.
(٢) كلام أبي الحسن الأخفش ورد في "الإغفال" ص ٢٦٣، ٢٦٤. وفيه: (الألف واللام) زائدة، وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٦٦.
(٣) في (أ): (يزاد) وأثبت ما في (ب)، (ج) لأنه أنسب للسياق، ومثله في "الإغفال" ص ٢٦٨.
(٤) انتهى كلام أبي علي في "الإغفال" في هذه المسألة ص ٢٦٨. ثم عاد إليها مرة أخرى ص ٢٧٧، ونقل عنه الواحدي كما سيأتي.
(٥) في (ب): (المكنوزة).
(٦) "الإغفال" ص ٢٧٧.
(٧) في (ب): (المكنوزة).
(٨) (مختص): ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>