للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معنى الاسمية (١).

واختلف القراء في هذا الحرف وما كان من بابه ودخل عليه ألف إلاستفهام، مثل {أَرَءَيْتُمْ} [الأنعام: ٤٦] و {أَرَءَيْتَكُمْ} [الأنعام: ٤٠] و {أَرَءَيْتَ} [الكهف: ٦٣] و {أَفَرَءَيْتُم} (٢) [الشعراء: ٧٥] فحذف الكسائي همزة الرؤية، فقرأ: (أريتكم) (٣) كأنه حذفها للتخفيف، كما قالوا: ويلمه (٤)، وكما أنشده أحمد بن يحيى:

إن لم أُقَاتلْ فالْبِسُوني بُرْقُعا (٥)


(١) انظر: "معاني الأخفش" ٢/ ٢٧٤، و"تفسير الطبري" ٧/ ١٩٠، و"إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٥٤٧، و"معاني القراءات" للأزهري ١/ ٣٥٣، و"المشكل" لمكي ١/ ٣٥١، و"البيان" ١/ ٣٢١، و"التبيان" ١/ ٣٣٢، و"الفريد" ٢/ ١٤٦، و"المغني" لابن هشام ١/ ١٨١.
(٢) قرأ نافع: (أرأيتكم) وما أشبهه مما قبل الراء همزة وبعدها همز، بهمز الأولى وتسهيل الثانية بين الهمز والألف لتكون كالمدة في اللفظ حيث وقع، وقرأ الكسائي بهمز الأولى وإسقاط الثانية، وقرأ الباقون بهمزها جميعًا).
انظر: "السبعة" ص ٢٥٧، و"المبسوط" ص ١٦٨، و"التذكرة" ٢/ ٣٩٨، و"التيسير" ص ١٠٢، و"النشر" ١/ ٣٩٧.
(٣) في (أ): (أرأيتكم).
(٤) وَيْلِمِّه: بفتح فسكون وكسر اللام أو ضمها وكسر الميم المشددة وبعدها هاء لفظ مركب يقال للمستجاد ويلمه أي ويل لأمه، أدغمت لام ويل في اللام الجارة ثم حذفت لكثرة الاستعمال فصار: وي لأمه، ثم حذفت الهمزة فصار ويلمه.
انظر: "الحلبيات" ص ٤٣، و"اللسان" ٨/ ٤٩٣٩ (ويل).
(٥) لم أعرف قائله وهو في: "الحجة" لأبي علي ٣/ ٢١١، ٦/ ٣٤٠، و"كتاب الشعر" لأبي علي ١/ ٣٠٣، و"المحتسب" ١/ ١٢٠، و"الخصائص" ٣/ ١٥١، والرازي ١٢/ ١٨٤، والقرطبي ٥/ ١٠١، و"البحر" ٣/ ٢٠٦، و"الدر المصون" ٣/ ٦٣٣، وهو رجز آخره: =

<<  <  ج: ص:  >  >>