للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل ما عرف عنه أنه ولد بونشريس، وغادرها صغيرًا إلى تلمسان وبها نشأ وتعلم، وتردد على الكتاب، فحفظ القرآن وجوده، وأتقن رسمه وضبطه، وربما ألم بشيء من القراءات التي اشتهرت في هذا العهد، إلى جانب قراءة ورش- التي من الشأن أن يبتدئ المتعلم بها في بلاد المغرب.

ثم انكب على تحصيل التصانيف وحفظها انكباب الظمآن، حتى حاز قصب السبق بين الأقران.

شيوخه:

أخذ أبو العباس عن جل شيوخ تلمسان، ذكر بعضهم في فهرسته (١٥) التي أجاز بها تلميذه أبا عبد الله محمد بن عبد الجبار الورتدغيري، (١٦) وأثبت طائفة منهم في كتابه (الوفيات).

وأرى من الأنسب والمفيد أن أورد بعضهم -هنا- وأذكرهم حسب ترتيب وفياتهم، مع بطاقة تعريف بهم.

١ - أبو الفضل قاسم بن سعيد العقباني، الحافظ الحجة، بلغ درجة الاجتهاد، وله اختيارات خالف فيها المذهب، ونازعه في كثير منها ابن مرزوق (الحفيد) رحل إلى المشرق سنة (٨٣٠ هـ) وحضر إملاء ابن حجر، ثم استجازه فأجازه.


(١٥) انظر فهرس المنجور ص: ١٢.
(١٦) وذكر صاحب فهرس الفهارس ج- ٢ ص: ٤٣٨ - أنه ألفها باسمه.