للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْفَاحِشَةُ فِي قَومٍ إِلَّا عَمَّهمُ اللَّهُ بِالْبَلاءُ". في ثاني مشيخة يعقوب بن سفيان (١).

٧٥٧ - حديث العرباض بن سارية: "يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفَّوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِّنَا فِي الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنَ الطَّاعُونِ، فَيَقُولُ الشُّهَدَاءُ: إِخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَا قُتِلْنَا، وَيَقُول الْمُتَوَفَّوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ: إِخْوَانُنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا، فَيَقُولُ رَبُّنَا: انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ، فَإِنَّهُمْ مِنْهُمْ وَمَعَهُمْ، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ".

رواه الإمام أحمد (٢)، والنسائي (٣)، وهو في الثالث من حديث الأصم (٤).

قال إياس بن الأرت (٥):

إكليلها زول وفي شولها … وخز أليم مثل وخز السنان (٦) (٧).

( … ) (٨) وكان أربعة أيام وأصبحوا في اليوم الرابع وقد ذهب الناس. وكان قبله طاعون عمواس سنة ثمان عشرة ( … ) (٩) [أول] (١٠) طاعون بالإسلام، قال الزيادي: مات فيه ثمانية وعشرون ألفًا، وقيل: كان طاعون عمواس بالشام وطاعون شيرويه بن كسرى بالعراق في زمن واحد زمن عمر.

قال عبد الرحمن بن منده (١١): ولم يكن بمكة ولا بالمدينة طاعون قط.


(١) رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (٩) مُطولًا.
(٢) رواه أحمد في مسنده برقم (١٧١٥٩). وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (١/ ٥٠٠).
(٣) رواه النسائي في سننه برقم (٣١٦٤).
(٤) رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (٢٧٦).
(٥) إياس بن الأرت الطائي. اسمه خالد، شاعر جاهلي كريم، له أشعار في الحماسة ومعجم البلدان. وقيل: عامر بن خالد بن عدي بن الكوز بن حيان بن ثعلبة الطائي، شاعر. انظر: الحيوان (٧/ ٤٤١)، والإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف لابن مأكول (٤٩١١).
(٦) شرح ديوان الحماسة للتبريزي (٢/ ٢٠٢).
(٧) إكليلها زول الخ، الإكليل كناية عن قرنها، والزول الخفيف الظريف، وفي شولها: أي فيما ترفعه من ذنبها، وخز أي طعن. والمعنى أن الأذى الذي يصدر منها حين ترفع ذنبها للدغ له ألم مثل طعن الرمح. انظر: شرح ديوان الحماسة للتريزي (٢/ ٢٠٢).
(٨) المخطوط أصابه بلل.
(٩) المخطوط أصابه بلل.
(١٠) المخطوط أصابه بلل.
(١١) عبد الرحمن بن محمد بن منده العبدي الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١١).