للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن أحمد: أنه تقبل شهادتهم في كل شيء.

وقد أخرج الشافعي في القديم: عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن [ابن] (١) أبي عمرة الأنصاري، عن زيد بن خالد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أخبركم بخير الشهداء؟، الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها".

قيل: هذا يكون في الرجل يكون عنده لإنسان شهادة وهو لا يعلمها. والله أعلم.

وقد أخرج الشافعي في كتاب حرملة: عن مالك، عن موسى بن ميسرة، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري.

وعن سفيان، عن أيوب بن موسى، عن سعيد بن أبي [هند] (٢)، عن أبي موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله".

قال الشافعي: ويكره من وجه الخبر اللعب بالنرد أكثر مما يكره اللعب بشيء من الملاهي، ولا نحب اللعب بالشطرنج وهو أخف من النرد.

وقد أخرج الشافعي: عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: أردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل معك من شعر أمية ابن الصلت شيء"؟، قال: قلت: نعم قال: "هيه"، قال: فأنشدته بيتا، فقال: "هيه" قال: فأنشدته حتى بلغ مائة بيت.

رواه مسلم في الصحيح (٣): عن ابن أبي عمر، عن سفيان.

قال الشافعي: فأما استماع الحداء ونشيد الأعراب فلا بأس به كثر أو قل،


(١) من المعرفة (١٤/ ٢٧٠).
(٢) في الأصل [منصور] والمثبت من المعرفة (١٤/ ٣٢٤).
(٣) مسلم (٢٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>