للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعض السلاطين في كل عصر يقربون أمثال هؤلاء، ليسهل تمرير ما يريدون من الأحكام ولو كانت مخالفة للشرع، إذ لا قدرة على تمريرها حينما يكون القاضي ضليعا في الفقة.

(٢٥٤) النسبة: البافي، نسبة إلى بَاف: من قرى خوارزم.

والمنسوب: أبو محمد عبدالله بن محمد البافي، الأديب الفقيه، الشافعي، قال الخطيب: هو بخاريّ وله أدب وشعر مأثور، مات ببغداد سنة (٣٩٨) وهو القائل:

ثلاثة ما اجتمعن في أحد ... إلا وأسلمنه إلى الأجل

ذلّ اغتراب وفاقة وهوى ... وكلّها سابق على عجل (١).

(٢٥٥) النسبة: الباقداري، نسبة إلى بَاقِدَارَى: بكسر القاف، ودال مهملة، وألف، وراء مفتوحة، مقصور: من قرى بغداد قرب أوانا، بينها وبين بغداد أربعون ميلا.

والمنسوب: أبو بكر محمد بن أبي غالب بن أحمد الباقداري، الضرير، أحد الحفّاظ، قدم بغداد في صباه، واستوطنها إلى أن مات بها.

من شيوخه: أبو محمد سبط أبي منصور الخيّاط المقري، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو المعالي الفضل بن سهل الحلبي، وأبو الوقت وجماعة غيرهم، وكان حريصا ذا همة في الطلب.

من تلاميذه: أقرانه سمعوا منه لحفظه، وثقته ومعرفته.

مات في ذي الحجة سنة (٥٧٥) ودفن في مقبرة باب البصرة، قرب رباط الزوزني.

وابنه أبو عبدالله محمد بن محمد الباقداري، سمع الكثير بإفادة والده، قيل: إن ثبت مسموعاته كانت أربعة عشر جزءا.

من شيوخه أيضا: ابن الخشاب ويحيى بن ثابت البقال، وأبو زرعة بن المقدسي.

وكان خياطا يسكن القرية بدار الخلافة، ولم يرزق الرواية، وتوفي في جمادى الأولى سنة (٦٠٤) (٢).


(١) معجم البلدان ١/ ٣٢٥.
(٢) معجم البلدان ١/ ٣٢٧.

<<  <   >  >>