للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٦٦٤) النسبة: الجنّابي، نسبة إلى جَنَّابَة: بالفتح ثم التشديد، وألف، وباء موحدة: بلدة صغيرة من سواحل فارس.

والمنسوب: عدو الله ورسوله والمؤمنيت، أبو سعيد الحسن الجنّابي، القرمطي، الذي أظهر مذهب القرامطة، وكان من جنّابة بلدة بساحل بحر فارس، وكان دقّاقا، فنفي عن جنّابة، فخرج إلى البحرين فأقام بها تاجرا، وجعل يستميل العرب بها ويدعوهم إلى نحلته، حتى استجاب له أهل البحرين وما والاها، وكان من كسره عساكر السلطان ورعيته وعداوته من أهل عمان، وجمع ما يصاقبه من بلدان العرب ما قد انتشر، حتى قتل على فراشه، وكفى الله أمره، ثم قام ابنه الأخس منه سليمان بن الحسن، فكان منه قتل حجّاج بيت الله الحرام، وانقطاع طريق مكة في أيامه بسببه، والتعدّي في الحرم، وانتهاب الكعبة، ونقله الحجر الأسود إلى القطيف والأحساء، وبقي عندهم إحدى وعشرين سنة، ثم رد ببذول بذلت لهم، وقتله المعتكفين بمكة ما قد اشتهر ذكره، ولما اعترض الحاجّ وكان منه ما كان أُخذ عمه أخو أبي سعيد وقرائبه وحبسوا بشيراز، وكانوا مخالفين له في الطريقة يرجعون إلى صلاح وسداد، وشهد لهم بالبراءة من القرامطة فانطلقوا.

وقد نسب إلى جنّابة بعض الرواة، منهم:

محمد بن علي بن عمران الجنّابي.

من شيوخه: يحيى بن يونس، ومن تلاميذه: أبو سعيد بن عبدويه، وغيره.

وأبو عبد الرحمن جعفر بن خداكار الجنابي، المقرئ.

من شيوخه: علي بن محمد المعين البصري، وإبراهيم بن عطية.

قال ابن نقطة: ذكر لي عبد السلام بن جعفر القيسي أنه سمع منه وابنه عبد الرحمن حدث (١).

(٦٦٥) النسبة: الجناري، نسبة إلى جِنَارَة: بالكسر، وبعد الألف راء: من قرى طبرستان بين سارية واستراباذ. (٢) والمنسوب: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنازي.


(١) معجم البلدان ٢/ ١٦٦.
(٢) معجم البلدان ٢/ ١٦٥.

<<  <   >  >>