للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويدرّس عدّة دروس ومع هذا كان يعتقد أن نظره إلى الشيخ سعد والجلوس بين يديه أفضل من سائر عمله (١).

وذكر المقدسي قال: دخلت على الشيخ سعد بن علي وأنا ضيق الصدر من رجل من أهل شيراز لا أذكره فأخذت يده وقبلتها، فقال لي ابتداء من غير أن أعلمه بما أنا فيه: يا أبا الفضل لا تضيّق صدرك، عندنا في بلاد العجم مثل يضرب يقال: بخل أهوازيّ، وحماقة شيرازيّ، وكثرة كلام رازيّ (٢)، ومات بمكّة سنة (٤٧٠) (٣).

(١١٤٣) النسبة: الزنجي، نسبة إلى زُنْج: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره جيم: من قرى نيسابور، عن العمراني.

والمنسوب: أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الزنجي، الصفّار.

من أهل نيسابور، والد الإمام عمر الصفّار، سمع منه أبو سعد، ومن زوجته دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي.

وكان شيخا متميّزا عالما سديدا، بسيرة صالحة يسكن ناحية زنج من أرباع نيسابور.

من شيوخه: أبو سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي، الكشميهني، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وذكر آخرين.

كانت ولادته في شعبان سنة (٤٤٩) بنيسابور، وتوفي في طريق قرية زيروان من نواحي زنج في أوّل شهر رمضان سنة (٥٣٣) (٤).


(١) معجم البلدان ٣/ ١٤٢.
(٢) وهذه ثالثة الأثافي، صار الشيخ يعلم بحال الغير من غير إعلام، فهل هذا وحي أو إلهام، أو إعلام، وربما كانت فراسة من الشيخ استقرأ وجه المقدسي، وعرف أنه غير مسرور، فقال المثل، وهذا ليس من الكرامات.
(٣) معجم البلدان ٣/ ١٤٢.
(٤) معجم البلدان ٣/ ١٤٢.

<<  <   >  >>