للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحل إلى الشام، والعراق، وخراسان، وأدرك الأئمة أبا بكر بن خزيمة، وتلك الطبقة.

مات بفرغانة سنة (٣٧٣) وهو على مظالمها، وقد ولي القضاء في أكثر من ناحية، وكان أديبا نحويّا.

[والمنسوب: أبو أحمد خلف بن أحمد بن خلف بن الليث بن فرقد السجزي.]

كان ملكا بسجستان، وكان من أهل العلم، والفضل والسياسة والملك، سمع الحديث بخراسان، والعراق.

من شيوخه: أبو عبد الله محمد بن علي الماليسي، وأبو بكر الشافعي.

من تلاميذه: الحاكم أبو عبد الله، وغيره، توفي في بلاد الهند محبوسا، وسلب ملكه في رجب، سنة (٣٩٩) ومولده في نصف محرم سنة (٣٢٦).

ودعلج بن علي السجزي.

وإمام أهل الحديث عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أبو بكر بن أبي داود، أصله من سجستان.

كتب من تاريخ الخطيب هو وأبوه، وزاد ابن عساكر في تاريخه بإسناد إلى أبي عليّ الحسن بن بندار الزنجاني الشيخ الصالح قال: كان أحمد بن صالح يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم تعفّفا وتنزها ونفيا للمظنة عن نفسه، وكان أبو داود يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان له ابن أمرد يحب أن يسمع حديثه وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية فاحتال أبو داود بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم أنّه ملتح ثمّ أحضره المجلس وأسمعه جزءا، فأخبر الشيخ بذلك فقال لأبي داود: أمثلي يعمل معه هذا؟ فقال له: أيّها الشيخ لا تنكر عليّ ما فعلته واجمع أمردي هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرمه حينئذ من السماع عليك، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الأمرد مطارحا وغلب الجميع بفهمه ولم يرو له الشيخ مع ذلك من حديثه شيئا وحصل له ذلك الجزء الأوّل وكان ليس إلّا أمرد يفتخر بروايته الجزء الأوّل (١).


(١) معجم البلدان ٣/ ١٨٩، ١٩٠، ١٩٢.

<<  <   >  >>