للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٢٦٢) النسبة: السهروردي، نسبة إلى سُهْرَوَرْد: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والواو، وسكون الراء، ودال مهملة: بلدة قريبة من زنجان بالجبال، خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء.

[والمنسوب: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، البكري السهروردي.]

الفقيه الصوفي (١) الواعظ، قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان، واشتغل بدرس الفقه على أسعد الميهني، وغيره، وسمع بأصبهان أبا علي الحدّاد فيما يزعم، واشتغل بالزهد والمجاهدة مدة، حتى إنّه يستقي الماء ببغداد، ويأكل من كسبه، ثمّ اشتغل بالتذكير، وحصل له فيه قبول، وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه، وولي المدرسة النظامية ببغداد، وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة (٥٥٨) عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك، لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدوّ، فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه، واحترمه وأكرمه، وأقام بدمشق مدة يسيرة، وعقد بها مجلس التذكير، وحدّث يسيرا وعاد إلى بغداد، وكان مولده سنة (٤٩٠) بسهرورد، وسمع منه ابن عساكر.

وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمّويه السهروردي، إمام وقته لسانا وحالا، كان مولده في سنة (٥٣٩) قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس، وتقدّم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدّما على شيوخ بغداد، وأرسله في الرسائل المعظمة، وصنّف كتابا سماه عوارف المعارف.

وروى الحديث عن عمّه أبي النجيب، وأبي زرعة (٢).

(١٢٦٣) النسبة: السهلي، نسبة إلى السَّهْل: وهو إقليم من أعمال باجة. والسهل أيضا: إقليم بإشبيلية، وكلاهما بالأندلس.

والمنسوب: مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي، اللغوي، القرطبي، يكنى أبا الوليد، ويعرف بالسهلي، من سهلة المدوّر.


(١) ذكرنا شيئا مختصرا عن الصوفية، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.
(٢) معجم البلدان ٣/ ٢٨٩، ٢٩٠.

<<  <   >  >>