للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمنسوب: خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني، الشذوني. قاضي شذونة، محدّث مشهور.

[والمنسوب: أبو عبد الله محمد بن خلصة الشذوني، النحوي.]

كان حيّا بعد سنة (٤٤٤) وكان ضريرا.

وأبو الوليد أبان بن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض الشذوني، اللّخمي، من أهل شذونة.

من شيوخه: محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ، وسعيد بن جابر، وغيرهما.

كان نحويّا لغويّا لطيف النظر، جيّد الاستنباط شاعرا، توفي بقرطبة لستّ خلون من رجب سنة (٣٧٧) وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن ميسرة (١).

قلت: لعله يريد القول بأن البدن لا ينعم ولا يعذب، وقد قال بهذا من أهل السنة ابن ميسرة، وابن حزم (٢)، وهي مسألة خلافية.

وأقوال لمنتسبين للسنة ثلاثة أقوال:

القول الأول: قول أهل السنة الذي دَوَّنوه في عقائدهم وقرَّر الأئمة أَنَّ العذاب والنعيم يقع على الروح والجسد معاً على هذا وهذا.

القول الثاني: أَنَّهُ على الروح فقط دون الجسد، وهذا قول طائفة منهم ابن حزم، وطائفة من المعتزلة والأشاعرة وجماعة.

القول الثالث: أَنَّ العذاب والنعيم يكون للروح والبدن ما دام باقياً، وأما إذا تحلل فإنه يكون العذاب والنعيم للروح فقط.

والأظهر القول الأول، فقد لت النصوص الوارد في عذاب القبر على هذا، وهذا باتفاق أهل السنة (٣).


(١) معجم البلدان ٣/ ٣٢٩.
(٢) القيامة الصغرى ١/ ١٠٨.
(٣) وانظر شرح الطحاوية = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل ١/ ٥٢٤، ومجموع الفتاوى ٤/ ٢٨٢ وغيره.

<<  <   >  >>