للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من شيوخه: أبو بكر بن خلف الشيرازي، وأبو المظفر موسى بن عمران الصوفي (١)، وأبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي.

مات بنيسابور في آخر يوم من المحرم سنة (٥٣٤) (٢).

(١٥٦٤) النسبة: الفندلاوي، نسبة إلى فِنْدَلأو موضع بالمغرب، على الظن.

[والمنسوب: يوسف بن درناس الفندلاوي.]

المغربي، أبو الحجاج الفقيه المالكي، قدم الشام حاجّا فسكن بانياس مدة، وكان خطيبا بها، ثم انتقل إلى دمشق فاستوطنها، ودرّس بها على مذهب مالك - رضي الله عنه -، وحدث بالموطّأ، وكتاب التلخيص لأبي الحسن القابسي، علق عنه أحاديث أبي القاسم الحافظ الدمشقي، كان صالحا فكها متعصبا للسّنّة، وكان الأفرنج قد نزلوا على دمشق يوم الأربعاء ثاني ربيع الأول سنة ٥٤٣ ونزلوا بأرض قتيبة إلى جانب التعديل من زقاق الحصى وارتحلوا يوم السبت سادسه، وكان خرج إليهم أهل دمشق يحاربونهم فخرج الفندلاوي فيمن خرج فلقيه الأمير المتولي لقتالهم ذلك اليوم قبل أن يتلاقوا وقد لحقه مشقة من المشي، فقال له: أيها الشيخ الإمام ارجع فأنت معذور للشيوخية، فقال: لا أرجع، نحن بعنا واشترى منا، يريد قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} (٣)، فما انسلخ النهار حتى حصل له ما تمنى من الشهادة، رحمه الله (٤).

(١٥٦٥) النسبة: الفندويني، نسبة إلى فَنْدَوِين: من قرى مرو.

[والمنسوب: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله أبو محمد الفندويني.]

المقرئ، من فندوين من قرى مرو، كان فقيه القرية، وكان صالحا صائبا.

من شيوخه: أبو المظفر السمعاني، وقرأ علية أبو القاسم علي بن أبي يعلى الدّبوسي. توفي في الخامس من ذي الحجّة سنة (٥٣٠) (٥).


(١) ذكرنا شيئا مختصرا عن الصوفية، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.
(٢) معجم البلدان ٤/ ٢٧٧.
(٣) من الآية (١١١) من سورة التوبة.
(٤) معجم البلدان ٤/ ٢٧٧، ٢٧٨.
(٥) معجم البلدان ٤/ ٢٧٨.

<<  <   >  >>