للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَكْفِيرُ الْأَمْرَاضِ وَالْمَصَائِبِ لِلذُّنُوب

(هق) , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مَوْعُوْكٌ (١) عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ (٢) فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ , فَوَجَدْتُ حَرَارَتَهَا فَوْقَ الْقَطِيفَةَ، فَقُلْتُ: مَا أَشَدَّ حَرَّ حُمَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّا كَذَلِكَ , يُشَدَّدُ عَلَيْنَا الْبَلَاَءُ (٣) وَيُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً؟ , قَالَ: " الْأَنْبِيَاءُ " , قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: " ثُمَّ الْعُلَمَاءُ " , قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ , قَالَ: " ثُمَّ الصَّالِحُونَ، كَانَ أَحَدُهُمْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ , حَتَّى مَا يَجِدُ إِلَّا الْعَبَاءَةَ يَلْبَسُهَا، وَيُبَتَلَى بِالْقَمْلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ , وَلأَحَدُهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِالْبَلَاءِ , مِنْ أَحَدِكُمْ بِالْعَطَاءِ " (٤)


(١) الْوَعْكُ بِإِسْكَانِ الْعَيْن: الْحُمَّى، وَقِيلَ: أَلَمُهَا وَمَغَثُهَا. النووي (٨/ ٣٧٣)
(٢) القَطيفة: كِساء أو فِراش له أَهْداب.
(٣) (الْبَلَاء): الْمِحْنَة , وَالْمُصِيبَة.
(٤) (هق) ٦٣٢٥ , (خد) ٥١٠ , (جة) ٤٠٢٤ , (ك) ١١٩ , ٥٤٦٣ , ٧٨٤٨ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ٩٩٥ , الصَّحِيحَة: ٢٠٤٧ , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٤٠٣