للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النابلسي (١): سمع إبراهيم الحربي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وموسى بن سهل الوشاء، في آخرين.

روى عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم. قال أبو القاسم عبد الواحد بن برهان الأسدي: لم يتكلم في علم اللغة أحد في الأولين والآخرين مثله. وله كتاب "غريب الحديث" صنفه على مسند الإِمام أحمد بن حنبل، وجعل يستحسنه جدًا، وقد أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة، وجميع كتبه أملاها بغير تصنيف، صحب أبا العباس ثعلبًا زمانًا فعرف به ونسب إليه، وأكثر من الأخذ عنه، واستدرك على كتاب "الفصيح" جزءًا لطيفًا سماه: "فائت الفصيح"، وشرحه في جزء آخر، وله كتاب "اليواقيت"، وكان ينقل غريب اللغة ووحشيها، وأكثر ما نقل أبو محمد ابن السيد البَطَلْيَوْسي في "المثلث" عنه، وحكى عنه غرائب، مات سنة خمس وأربعين وثلاث مئة، وكانت ولادته سنة إحدى وستين ومئتين. انتهى.

وذكره ابن العماد (٢) فقال: كان ثقة، إمامًا، آية في الحفظ والذكاء. قال ابن الأهدل: ومصنفاته تزيد على العشرين، وكان لسعة حفظه تكذبه أدباء وقته، ووثقه المحدثون في الرواية، قيل: لم يتكلم أحد في اللغة أحسن من كلامه. انتهى المراد منه.

وله مصنفات غير ما ذكر النابلسي، منها: "أسماء الشعراء"، "التفاحة"، "حلى المداخل"، "فائت المستحسن"، "فائت الجمهرة"، كتاب "الحصري على الكلمات"، كتاب "الساعات"، كتاب "السير"، كتاب "الشورى"، كتاب "العشرات"، كتاب "القبائل"، كتاب "المدخل والزيادات" في اللغة، كتاب "المرجان"، كتاب "ما أنكره الأعراب"، كتاب "المستحسن"، كتاب "النوادر"، "موشح أسماء الشعراء"، وغير ذلك.


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٣٢٦.
(٢) شذرات الذهب: ٢/ ٣٧٠ - ٣٧١.