للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبطاء جبريل عليه السلام بالوحي "عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن عُيَيْنَةَ عن الأسود عن جندب" هكذا إسناده عند الجلودي (ص ١٤٢١) والكسائي إسحاق بن إبراهيم وحده وكذلك خرّجه الدّمشقي من حديث مسلم وفي نسخة ابن ماهان "حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن ابن عيينة زاد في الإسناد أبا بكر بن أبي شيبة، قال بعضهم رواية الجماعة أولى.

٨٢٩ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: [مجزوء الرجز]

أنَا النَّبيء لَا كَذِب ... أنا ابن عبد المطَّلب (١٤٠٠)

قال الشّيخ: أنكر بعض النّاس أن يكون الرّجز شعرا لوقوعه من النّبي - صلى الله عليه وسلم - وقد قال تعالى {ومَا علَّمْنَاه الشّعر وما ينبغي له} (٤٥) وهو مذهب الأخفش. واحتجّ بهذه الآية على فساد مذهب الخليل في قوله: إنه شعر، وجواب الخليل عن هذا أن الشعر ما قُصِدَ إليه واعتمد الإنسان أن يوقعه موزونا مقفَّى يقصد إلى القافية والروي وقد يقع من كثير من العوام ألفاظ موزونة وليست بشعر لأن الشعر إنَّما يسمّى ما قصد إليه مأخوذ من شَعَر الشاعر بالمعنى، فقد قال الناس (٤٦): فإن الجزَّار يقول في ندائه على اللحم: "لحم الخروف بِزُبْد أمّه" وهذا موزون ولا يُضن بالجزار أنّه شاعر قصد إلى عمل الشعر، إلى غير ذلك مما يكثر التقاطه من ألفاظ العامّة.


(٤٥) ٦٩ - يس.
(٤٦) في (ب) بعض الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>