وابن جني، وابن درستويه، وغيرهم: القضم لليابس، والخضم للرَّطْب.
وحكى أيضاً محمد بن أَبان، وابن سيده، وكراع في المنظم: أن القَضْمَ الأكل بأطراف الأسنان، والخضَم بالفم كلِّه.
قال أبو جعفر: وهذا راجع إلى القول الأول في المعنى؛ لأنَ الإنسان ما يأكل بأطراف أسنانه إلا الأشياء الصُّلْبة، ويأكل بجميع فمه / الأشياء الَّلَّينة فكأنَّه في المعنى أيل إلى أنّ القضم أكل اليابس، والخضم أكل الرَّطْب.
وكذا قال مكِّي في شرحه، قال: إذا كان القضم أكل الشيء بأطراف الأسنان فكأنه أكل الشيء القليل، والخضم أكل الشيء بالفم كلِّه فكأنه أكل الشيء الكثير، وأنشد: