وقال صاحب الواعي: العيج هو الاكتراث بالشيء، تقول: ما عجت به، أي: ما اكترثت به، وما عجت بقول فلان، أي: لم أكترث به ولم أباله، قال: وقال الخليل: لو قيل: يعيج به عيجوجة لكان صوابَا.
وقال ابن خالويه: ما عجت بكلامه، أي: ما انتفعت به. وقال ابن التياني عن أبي زيد: شربت ماء ملحًا فما عجت به، أي: لم أرو منه.
وقال اليزيدي في نوادره: عجت بخبره، فأنا أعيج به عيجًا، ومعيجًا، ومعاجًا: وهو أن تصدق بخبره، أو تفرح به.
قال الشيخ أبو جعفر: قال اللحياني في نوادره: ما أعيج بكلامه عيوجًا، بالضم والكسر، وأنشد:
/أَلَمَّ خيالُ تُكْتَمَ ليت شِعْرِي ... مَتَى عِوَجٌ إليها وانثناء
وعيوجًا، قال ويقال: عجنا إلى فلان أشد العياج، والعووج.
وقال ابن التياني: وبنو دبير يقولون: ما اعوج به عووجًا.
قال الشيخ أبو جعفر: وحكى هذا أيضًا يعقوب عن الفراء فقال عنه: وبنو أسد يقولون: ما أعوج بكلامه، أي: ما التفت إليه، أخذوه من عجت الناقة.
وقال الفراء في كتاب المصادر له: عجت إليه أعوج عياجًا، وربما قيل/ عوجًا، وعوجًا أيضًا.