للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة وأكابر الخدَّام يقولون: إِنها الكبرى القبلية وإِن الأولياء مثل سيدي أبي العباس أحمد بن موسى بن عجيل ما كان يقصد إِلا الكبرى.

ومنها بيرحاء (١).

وفي الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب (٢).

وتعرف الآن بحديقة تسمى النورية وهي شمالي سور المدينة معروفة عند أهل المدينة (٣).


(١) اختلف في بيرحا: هل هو بكسر الموحدة أو بفتحها، وهل بعدها همزة ساكنة أو مثناة تحتية، وهل الراء مضمومة أومفتوحة، وهل هو معرب أم لا، وهل حا ممدود أو مقصور منصرف أو غير منصرف، وهل هم اسم قبيلة أو امرأة أو بئر أو بستان أو أرض.
وقال الصنعاني: من البراح اسم أرض لأبي طلحة، ومن ذكره بكسر الموحدة وظن أنها بئر فقد صحف. انظر (إِرشاد الساري: ٣/ ٥٠ فتح الباري: ٣/ ٣٢٦ - نزهة الناظرين: ١١٥، وفاء الوفاء: ٣/ ٩٦٤ - ٩٦٦).
(٢) عن أنس بن مالك: "كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحب أمواله إِليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب .. " الحديث.
(صحيح البخاري: ٢/ ١٢٦ - كتاب الزكاة، باب الزكاة على الأقارب).
(٣) في عصر ابن النجار كانت هذه البئر وسط حديقة صغيرة فيها نخيلات ويزرع حولها وهي قريبة من البقيع ومن سور المدينة، وماؤها عذب حلو. (الدرة الثمينة: ٢٢ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>