للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٠ - [١٢] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بينَا (١) أنَا نائمٌ رأيتُ النَّاسَ يُعرَضُونَ علَيَّ، وعليهمْ قُمُصٌ (٢)، منهَا مَا يبلغُ الثُّدِّي (٣)، ومنهَا ما دونَ ذَلك. وعُرضَ عليَّ عمرُ بنُ الخطَّاب وعليه قميصٌ يَجُرُّه (٤))، قالوا (٥): فمَا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: (الدِّيْن) (٦).


(١) أصل بينا: بين، ثم أشبعت الفتحة. - انظر: رصف المباني (ص / ١٠٥ - ١٠٦)، والفتح (١/ ٩٣).
(٢) جمع قميص، الذي يلبس، معروف. - انظر: معجم المقاييس في اللغة لابن فارس (كتاب: القاف، باب: القاف والميم وما يثلثهما) ص / ٦٨٢، والمعجم الوسيط (باب: القاف) ص / ٧٥٩.
(٣) بضم المثلثة، وكسر الدال المهملة، وتشديد الياء التحتانية جمع: ثدي - بفتح أوله، وإسكان ثانيه، والتخفيف -.
- انظر: الفتح (١/ ٩٣)، وشرح السيوطى على النسائي (٨/ ١١٣)، وحاشية السندي (٨/ ١١٣).
(٤) أي: لطوله. قاله الحافظ في الفتح (٧/ ٦٣).
(٥) وقع في رواية للحكيم الترمذي: (كما في الفتح ١٢/ ٤١٢)، وانظره (٧/ ٦٣) أن السائل هو أبو بكر - رضى الله عنه -، وقال سبط ابن العجمى في تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم (ص / ٤٠٧) رقم / ٩٩٤: (عرف من القائلين الصديق).
(٦) بالنصب، والتقدير: أولت. ويجوز الرفع. قاله الحافظ في الفتح (١٢/ ٤١٣). وقال المحب الطبري في الرياض النضرة (١/ ٣٠٤): (وفسر الثوب بالدين - والله أعلم - لأن الدين يشمل الإنسان، ويحفظه، ويقيه المخالفات، كوقاية الثوب وشموله) اهـ.
والمراد من الخبر التنبيه على أن عمر ممن حصل لهم الفضل البالغ في الدين، وليس فيه ما يصرح بانحصار ذلك فيه. وأبو بكر - رضي الله عنه - أفضل منه للأحاديث الدالة =

<<  <  ج: ص:  >  >>