للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسخاوي في المقاصد الحسنة (١)، والسيوطى في الدرر المنتثرة (٢)، وابن طولون في الشجرة (٣)، وغيرهم (٤).

وقال السخاوي في المقاصد (٥): (وما زعمه أبو بكر التأريخى (٦) من نقله عن عكرمة: أنه سئل عن قوله - رضي الله عنه -: "اللهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب"، قال: معاذ الله، دين الإسلام أعز من ذلك، ولكنه قال: "اللهم أعز عمر بالدين، أو أبا جهل" فأحسبه غير صحيح)، ووافقه ابن طولون (٧)، والعجلوني (٨). والأمر كما قالوا؛ لأن ألفاظ الحديث لا تؤيد ما نقله التأريخى عن عكرمة. واللفظ الذي ذكره عنه لم أقف عليه في غير كتاب السخاوى، ومن نقله عنه بعده.

والإسلام قوي برجاله العالمين به، الناشرين لأحكامه، المدافعين عن حوزته. وكل من كانت تلك صفته يعز الله به الدين، ويقوي به الملة، ويرهب به الأعداء، وينشر به العدل، ويقمع به الظلم. ولذا يبغضه أعداء


(١) (ص / ١٠٧) رقم / ١٦٨.
(٢) (ص / ٥٣ - ٥٤) رقم / ٣٢.
(٣) (ص / ١١٩ - ١٢٠).
(٤) انظر: كشف الخفاء للعجلوني (١/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٥) (ص / ١٠٧).
(٦) هو: محمد بن عبد الملك السراج، لقب بذلك لأنه كان يعنى بالتواريخ، وجمعها.
- انظر: اللباب لابن الأثير (١/ ٢٠٤) و ().
(٧) في الشذرة (ص / ١١٩ - ١٢٠).
(٨) في كشف الخفاء (١/ ١٨٤ - ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>