للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله، ويسبونه؛ لأنه صداع في رؤوسهم، وشوكة في حلوقهم، وألم في بطونهم.

وأما ما ورد في بعض ألفاظ الحديث من تخصيص ابن الخطاب بالدعاء ألم في بطونهم فجمع ابن عساكر بينه وبين ما ورد في بعضها من الدعاء بتأييد الدين بابن الخطاب، أو بأبي جهل، فقال (١): (إنه دعا بالأول أولًا، فلما أوحي إليه أن أبا جهل لم يسلم خص بدعائه عمر فأجيب) اهـ.

٨٨٨ - [٣٠] عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنَّ منْ أصحَابي لمنْ لا يَراني بعدَ أنْ أموتَ أبدًا (٢))، فأُخبر عمر بن الخطاب بهذا، فدخل عليها، فقال: أنشدك بالله، أمنهم أنا؟ فقالت: لا، ولن أبرئ بعدك أحدًا (٣).

رواه: الإمام أحمد (٤) - وهذا لفظه - عن حجاج، ورواه (٥) - أيضًا -


(١) كما في: الشذرة (ص / ١٢٠).
(٢) هذا محمول على الصحبة اللغوية. ممن صحبه، وأظهر الإيمان به من المنافقين، والمرتدين.
(٣) أرادت: أنها لا تفتح على نفسها السؤال عن هذا الباب، ولم ترد أن عُمرًا وحده هو البرئ من ذلك دون سائر الصحابة - رضي الله عنهم -. انظر: إغاثة اللهفان (١/ ٨٧).
(٤) (٤٤/ ٢٦٣) ورقمه / ٢٦٦٥٩.
(٥) (٤٤/ ١٧٢ - ١٧٣) ورقمه / ٢٦٥٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>