للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنها مما اتفق عليه أهل الصحيح كلهم - البخاري، وغيره -، وأهل العلم يعلمون يقينًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله، وحديث علي قد شك فيه بعضهم) اهـ.

والشك المذكور لعله ما ذكره الذهبي، فإنه أورد الحديث في السير (١)، وعدّه مشكلًا، ثم قال: (فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب، فالله أعلم).

وقد رد بعضهم (٢) ما استشكله الذهبي، قال: (لا إشكال، فالمراد: لا يحبك الحب الشرعي المعتد به عند الله - تعالى -، أما الحب المتضمن لتلك البلايا، والمصائب فلا عبرة به، بل هو وبال على صاحبه كما أحبت النصارى المسيح) اهـ.

وهذا جيد، موافق لما قدمته في معنى الحديث من كلام النووي، والسندي، فيندفع الإشكال، والحديث صحيح سندًا، ومتنًا - كما هو ظاهر مما تقدم -.

١٠٣١ - ١٠٣٢ - [٣٦ - ٣٧] عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يُحِبُّ عليًّا مُنَافِقٌ، وَلا يُبْغِضُهُ مُؤْمِن).


(١) (١٧/ ١٦٩).
(٢) في تعليق على هامش أصل السير، نقله المحقق في الحاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>