للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: (عائشة). قيل: من الرجال؟ قال: (أبوها). ولعلّه لهذا حكم الألباني (١) عليه بالنكارة، وهو حديث لا شك في وضعه، لا يشتغل به.

ولو صح متن الحديث يمكن أن يكون لفظه خاصًا بأهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقاربه من حيث النسب ... وفي هذا ما تقدم (٢) من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي أهلك أحب إليك؟ فذكر فاطمة، ثم أسامة بن زيد، ثم علي بن أبي طالب. وذكر علي، وفاطمة فيه حسن لغيره بحديث بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - وتقدم كذلك (٣) - ... وفيهما، ونحوهما غنية في هذا الباب - والحمد لله -.

١١٧٨ - [١٨٣] عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَلا تَرْضَى يَا عَلِيُّ إِذَا جَمَعَ اللهُ النَّبيِّيْنَ في صَعِيْدٍ وَاحدٍ، عُرَاةً، حُفَاةً، مُشَاةً، قَدْ قَطَعَ العَطَشُ أَعْنَاقَهُمْ، فَكَانَ أَوْلُ مَنْ يُدْعَى: إبْرَاهيْم، فَيُكْسَى ثَوْبَيْن، أَبْيَضَيْنِ، ثُمَّ يَقُوْمُ عَنْ يَمِيْنِ العَرْشِ، ثُمَّ يُجَرُّ شِعْبٌ مَنَ الجَنَّةِ إِلَى حَوْضِي. وَحَوْضَي أَعْرَضُ مِمَّا بَيْنَ بُصْرَى، وَصَنْعَاءَ، فِيْهِ عَدَدُ نُجُوْمَ السَّمَاءِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَأَشْرَب، وَأَتَوَضَأ، ثُمَّ


(١) ضعيف سنن الترمذي (ص/ ٥٢٠) رقم/ ٨١٤، ونقد الكتاني (ص/ ٢٠).
(٢) في فضائل جماعة من الصحابة، برقم/ ٦٦٤.
(٣) برقم/ ٦٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>