وكذا قراءة بعض السلف:(إنك مائت وإنهم مائتون)، وقول الشاعر:
١٦٦ - وما أنا مِنْ رُزْءٍ وإن جل جازعٌ ... ولا بسرور بعد موتك فارحُ
(ما لم يقدر الوقوع) - فإنه حينئذ يبقى على ما بنى عليه، ولا يحول إلى فاعل كقراءة الجمهور:(إنك ميت وإنهم ميتون) أي في عداد الموتى.
(وإن قُصد ثبوت معنى اسم الفاعل عومل معاملة الصفة المشبهة) - نحو: زيدٌ قائم الأب، أي قائم أبوه.
(ولو كان مِنْ متعدِّ إن أُمن اللبسُ، وفاقاً للفارسي) - نحو: زيدٌ ظالمُ العبيد، وثم ما يرشد إلى إرادة أن العبيد هم الظالمون؛ ولم يفصل الفارسي بين أمن اللبس وغيره، ولكن التفصيل للمصنف، والذي ذكره غيره أن المتعدي إن تعدى لغير واحد لم يشبه بلا خلاف، فلا يقال: زيدٌ معطي الأب درهما، ولا مُعْلم الأب عمراً قائماً، أو بحرف جر، وكذلك عند الجمهور، وأجازه الأخفش وصححه ابن عصفور، ومنه قولهم: هو حديث عهدٍ بالوجع، والمانع تعلق الوجع بعهد لا بحديث؛ وإن جاء غضبان الأب على زيد؛ وعلق المانعون على بمحذوف، لدلالة الصفة، أي غضب على زيد؛ أو لواحدٍ بنفسه، فكثيرون على المنع، وطائفة فيما حكى الأخفش، على الجواز، وقال آخرون: إن حذف المفعول اقتصاراً جاز، وإلا فلا، فتقول: زيدٌ