للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

- نسأل الله حسنها -

وبعد هذه الجولة العلمية الممتعة في كتب أصول الفقه وغيره من العلوم, والتي استمرت لمدة عامين، واصلتُ الليل فيها بالنهار, وأتبعتُ المساء بالصباح، وصحبتُ فيها عددًا من الأئمة الأعلام، نهلتُ من معين علمهم، وقطفتُ من ثمار فكرهم.

وقبل أن أحط الرحل، وأضع القلم، يحسنُ أن أذكر خاتمة لهذا البحث المتواضع، ألخص فيها عددًا من نتائجه، وأشير إلى آفاقه؛ حيث اشتمل البحث على خمسين تعريفًا، وأحد عشر تنبيهًا - لم أر من سبقني للكتابة فيها في علم الأصول-.

[وأما أهم نتائج البحث فهي]

١ - الاستدراك الأصولي يأتي من "درك" المتعدية؛ وليست اللازمة.

٢ - ترجح لدي أن أقرب المعاني اللغوية لمصطلح (الاستدراك) هو: التعقيب.

٣ - المخالفة في الاستدراك قد تكون كلية، أو جزئية، أو صورية.

٤ - مورد الاستدراك على محل واحد، أما لو تغير فهو زيادة؛ لا استدراك.

٥ - كل نقد استدراك، وليس العكس.

٦ - ترجح لدي أن موضوع "الاستدراك الأصولي": هو ما يذكره الأصوليون في مصنفاتهم الأصولية من ألفاظ ومعانٍ، وما يعرض لها من جهة إكمال نقص، أو دفع وهم، أو تصحيح خطأ، أو نقد، أو توجيه لأولى.

٧ - حكم الاستدراك الأصولي: فرض كفاية.

٨ - الاستدراك الأصولي أصول فقه خاص، فالعلاقة بينه وبين أصول الفقه علاقة اللازم والملزوم.

<<  <   >  >>