للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها مقالات عديدة في مجلة «المجتمع» الكويتية.

ولها مقدمة في كتاب: واجبات المرأة المسلمة: كطالبة، كموظفة، كمدرّسة، كزوجة، كأم/ طيبة يحيى اليحيى.-[الكويت]: لجنة التنسيق بين جمعيات الآداب، ١٤٠١ هـ.

[العيدي فليسي (٠٠٠ - ١٤١٣ هـ؟ - ٠٠٠ - ١٩٩٣ م)]

كاتب من الجزائر.

له مؤلفات باللغة الفرنسية.

اغتيل في أحداث الجزائر.

عيسى عبده (٠٠٠ - ١٤٠٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٠ م)

خبير الاقتصاد الإسلامي.

أحد الصفوة التي نافحت عن مفهوم الإسلام الأصيل في الاقتصاد خلال خمسين عاما متصلة، لم يتوقف خلالها عن العمل بالكلمة المكتوبة والمسموعة والمرئية، وبالرحلة في آفاق الأرض، بحثا عن التجربة الاقتصادية الغربية، ومقاتلها، وأخطائها، وبالرحلة في آفاق العالم الإسلامي، داعيا إلى إنشاء المصارف الإسلامية، وحيثما وجد تقبلا لدعوته فقد كان يمكث ويتريث ويقيم، حتى يحقق خطوة على ذلك الطريق الشاق.

فكانت له رحلاته إلى السعودية والكويت ولبنان ودبي، وكانت له مشاركة في إنشاء أقسام الاقتصاد الإسلامي بالجامعات العربية والكليات المختلفة، من اقتصاد وقانون وإدارة، واشتراكه في مختلف مؤتمرات الاقتصاد التي عقدت بأبحاث ناضجة تكشف عن خبرة وافرة ..

انطلق من نقطة واحدة، عاش حياته كلها لها، هي الكشف عن فساد النظام الربوي، وآثاره الخطيرة على الاقتصاد الإسلامي، منذ تمكن النفوذ الأجنبي من التسلط على بلاد الإسلام.

ويهاجم ما يسمى بالاقتصاد السياسي الذي يخضع له المسلمون ويدرسونه على أنه علم، ويقول: إنّ هذا العلم الذي يقال له الاقتصاد السياسي لا يزيد على مر الأيام إلا غموضا وبعدا عن الحقيقة الاقتصادية.

وقد عاش وهو يدعو إلى أن يكون الاقتصاد الإسلامي هو المهيمن على كل ما عداه من الدراسات الاقتصادية والوضعية، والعناية بدراسة فقه الأموال، والحاجة إلى التركيز على دراسة الاقتصاد من القرآن والسنّة ..

ودعا إلى تأسيس بيوتات مالية تنتهج النهج الإسلامي في معاملاتها، وبدأ منفذا لذلك في مصر، حينما أسس أول بيت إسلامي في «ميت قمر» (؟ )، ثم باشر المعاونة في تنفيذ بنك دبي الإسلامي مستشارا ومؤسسا.

وهو يدعو إلى الكشف عن مخاطر الربا من غير تكلف التأويل إرضاء لحاكم أو فزعا من أن يقال إنّ الإسلام قد توقف عن مسيرة الحضارة المادية .. ويقول إن الربا كان مصدر تمزق أرض الإسلام ونهب مواردها، وسببا لما هي فيه من ذلة وهوان، حتى أصبح المال الذي هو مالنا غريبا عنا وهو في أرضنا، وحربا علينا والأصل أن يكون عدة لنا.

درس في مدرسة التجارة العليا ..

ومضى إلى إنجلترا ليدرس في جامعة منشستر .. ولما كانت أسئلة الاقتصاد تدور حول الفائدة، فقد كتب بحثا عن تحريم الفائدة لأنها ربا، وأيد أقواله بأحكام الدين. ورفضت ورقة الإجابة بجملتها، واستدعته إدارة الكلية لتبين له أنّ الجامعة ليست مكانا ملائما لإظهار التعصب لدين دون آخر، وأن المطلوب منه أن يضع على الورق ما عرف من النظرية العلمية دون التأثر بنزعة أو عاطفة ..

ومضى وهو يعمل على إنشاء كلية للاقتصاد الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تكون نموذجا للعالم الإسلامي كله .. (١).

توفي بالمدينة المنورة في شهر ربيع الآخر.

ورثاه الأستاذ محيي الدين عطية في كلمات من الشعر المنثور .. منها:

كان شامخا، يصدع بالحق في وجوه الأقزام ..

جاهد بالكلمة، يوم أن كانت الكلمة حبلا يأخذ بالأعناق ..

وحارب بالقلم، يوم أن كانت الأقلام خطيئة تقذف صاحبها في الأعماق ..

واقتحم عالم المال، يوم أن كان سدنة المصارف يحرّقون من يدقّ عليهم الأبواب.

تموت، بعد أن أجدب العلماء، وأفلس الزعماء ..

وتاهت الشعوب في الشّعاب ..

سقطت بين شهداء كابول وبشاور ومندناو وأسمرة ..

فقد كنت معهم لحظة بلحظة، ونكبة بنكبة .. وإن باعدت بينكم آلاف الأميال ..

شاركتهم مأساة حياتهم، ورافقتهم في لقاء الله فعليك وعليهم رحمة الله .. (٢).

ومن مؤلفاته:

- الربا ودوره في استغلال موارد الشعوب.- ط ٢.- القاهرة: دار الاعتصام، ١٣٩٧ هـ، ١٦٠ ص.- (من مكتبة الاقتصاد الإسلامي).

- أثر تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي في المجتمع (بالاشتراك مع آخرين).- الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إدارة الثقافة والنشر، ١٤٠٤ هـ، ٦٠٢ ص.- (من البحوث المقدمة لمؤتمر


(١) أعلام القرن الرابع عشر الهجري ١/ ٨٩ - ٩٥، المجتمع ع ٤٦٥ (٢٧/ ٢/ ١٤٠٠ هـ) ص ١٦.
(٢) المجتمع ع ٤٦٧ (١١/ ٣/ ١٤٠٠ هـ) ص ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>