المر سهلته وشبهه بلحم الحوار لأنهم زعموا أنه لا طعم له.
كأنك ذاك الذي في الضرو ... ع قدام ضراتها المنتشر
إذا ما انتدى القوم لم تأتهم ... كأنك قد ولدتك الحمر
(روى أبو حاتم: مليخ مسيخ).
قال أبو سعيد (السكري) كان في كتابي: «قدام ضرتها» فغيره الرياشي وقال (قدام) ضراتها وكذاك رواه أبو حاتم ثم حكى لي بعد عن الرياشي «ضرتها». قال الرياشي: سألت عن معنى البيت أعرابيًا فقال هو النغر يقال أنغرت / الشاة وأمغرت إذا خرج لبنها أحمر. يقول فإذا حلبت الشاة كان أول شخبةٍ تشخبها في الأرض مخافة أن تكون نغرًا فاسدًا. فشبهه بهذا الفاسد الذي لا ينتفع به إنما يرمي به وقال: هذه الأبيات كلها لم أسمع فيها بغير هذا. وقوله:«غني مضر» أي