للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأخوك محتمل عليك ضغينةً ... ومسيف قومك لائم لا يحمد

وتحل منتبذ القذور كأنما ... سرقت بيوتك أن يعود المرفد

والضيف عندك مثل أسود سالخٍ ... لا بل أحبهما إليك الأسود

«المسيف»: الذي أصاب إبله السواف وهي الغدة. و «المرفد»: القدح الضخم. فقوله: «أن يعود المرفد»: كأنك / قد حربت بما في بيتك وسرق منك ما فيه إذا غاب مرفدك من بيتك بعد المرة الأولى. و «القذور»: التي تحل نبذةً من الإبل لا تخالطها.

(قال أبو الحسن: أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد أن هذا الشاعر من بني أسد و [قال] هو حسيل بن عرفطة عن أبي محلمٍ وهو الثبت عندي. وأنشدنا هذا الشعر أبو العباس أحمد بن يحيى. وروى: «من دون خيرك جنح ليلٍ مظلمٍ». وروى: «سرقت ثيابك» والثبت عن أبي زيد ما حكيت لك قبل. وزادنا فيه:

والضيف عندك مثل أسود سالخٍ ... لا بل أحبهما إليك الأسود

أبو زيد).

وقال أعشى باهلة:

لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يزال أمام القوم يقتفر

<<  <   >  >>