يهل صغيرًا ثم يعظم ضوءه ... وصورته حتى إذا ما هو استوى
تقارب يخبو ضوءه وشعاعه ... ويمصح حتى يستسر فما يرى
(يقال هلال ما صح إذا نقص).
كذلك زيد المرء ثم انتقاصه ... وتكراره في إثره بعد ما مضى
(قال أبو الحسن حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى أن هذا الشعر من أقدم ما قيل في الجاهلية وزادنا فيه عن ابن الأعرابي:
أرى الموت ممن شارك الماء غايةً ... له أثر يجري إليه ومنتهى
فلا ذا نعيمٍ يتركن لنعيمه ... وإن قال فرطني وخذ رشوةً أبى
ولا ذا بؤوسٍ يتركن لبؤوسه ... فتنفعه الشكوى إذا ما هو اشتكى
وقال الحارث بن نهيكٍ أدرك الإسلام:
(قال أبو الحسن: كذا وقع في كتابي, وحفظي نهيك).
فلم يوف أنف البغل بالجار صعصع ... ولا أكسب السوءات ناصية الوبر
تجول وتدعو سمرويك بحبلها ... خذي وأسريهم إن قدرت على الأسر
(أكسب اسم رجلٍ).
أضاف سمرويه إلى المخاطب قال أولها:
عاهدت عبد الله ثمت خانني ... وأحلفته بالله أكثر من شهر
لم يعرفه الرياشي, وأكسب: اسم رجلٍ, ويروى: أحلفته وحلفته.