(قال أبو الحسن: الذي يقع في نفسي أن الحاكي عن الرياشي غلط عليه ولا يجوز أن يضمر البصر لأن البصر هو يضيء لا محالة. وفقده يظلم ولكنه أضمر الفقء لأنه قال: وكنت كفاقيء عينيه فدل فاقيء على الفقء فصار المعنى فأصبح لا يضيء له الفقء نهارًا وهذا كقولهم من كذب كان شرًا له لأن كذب يدل على الكذب فكأنه قال: كان الكذب شرًا وهذا كثر. أبو زيد).
وقال آخر:
أمسوا كمذعورة الأروى إذا افزعها
عرج الضباع تباري الأسد والذئبا
جمع ذئبًا على ذئبٍ.
(قال أبو الحسن: فعل وفعل يقل جدًا في الكلام, ولا أعلمه محفوظًا وهو عندي جمع ذئبةٍ كقولك قطعة وقطع وسدرة وسدر وهذا مطرد معروف).
وقال آخر:
إذا ما اعتزت قالت أبي جير ساقني ... إلى الموت من أهل الملا وهو مخصب