يريد أم فارعة, فحذف الهاء استخفافًا, وذلك شاذ, إنما تحذف من المنادى. و «الأم» هي المناداة لا فارعة. «سماعي» ذكري في الناس وحسن الثناء. والمعنى: وصيري مذكرة لي بالمكارم. وتقديره في العربية رديء. لو قلت يا فلان كن بغلامٍ بشرني لم يجز. و «الصناع»: الرقيقة الكف بالعمل. و «الماجدة»: الكريمة, يقول: اخلطي ذاك بمنفعةٍ وصنعةٍ ولا تكوني خرقاء لا ينتفع أهلها بها.
(قال أبو الحسن: والعرب في الترخيم على لغتين. فمنهم من يقول إذا رخم حارثًا ونحوه يا حار, وهو الأكثر فالثاء على هذه اللغة في النية. فمن فعل هذا لم يجز مثل هذا في غير النداء إلا في الضرورة.