للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيا عجبا لهَؤُلَاء الْقَوْم يكفّرونه ثمَّ يدّعون أَنهم وإياه على مَذْهَب وَاحِد ويشملهم جَمِيعًا اسْم "السّنة وَالْجَمَاعَة"!! , وَإِذا كَانَت كتب الأشاعرة تتبرأ من "الحشوية والمجسمة والنابتة" وَغير ذَلِك مِمَّا يلقبون بِهِ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة فَكيف يكونُونَ وهم سَوَاء!!.

ثَالِثا: كَانَ بودي أَن يفصّل الشَّيْخ معنى مصطلح أهل السّنة وَدخُول الأشاعرة فِيهِ أَو عَدمه, وَهِي الَّتِي يدندن حولهَا الصَّابُونِي، وَأَنا أوجزه جدا فَأَقُول:

إِن مصطلح أهل السّنة وَالْجَمَاعَة يُطلق وَيُرَاد بِهِ مَعْنيانِ:

أ_ الْمَعْنى الْأَعَمّ: وَهُوَ مَا يُقَابل الشِّيعَة فَيُقَال: "المنتسبون لِلْإِسْلَامِ قِسْمَانِ: أهل السّنة والشيعة"، مِثْلَمَا عنون شيخ الْإِسْلَام كِتَابه فِي الرَّد على الرافضي "منهاج السّنة", وَفِيه بيّن هذَيْن الْمَعْنيين (١) وَصرح أَن مَا ذهبت إِلَيْهِ الطوائف المبتدعة من أهل السّنة بِالْمَعْنَى الْأَخَص.


(١) ج ٢ ص ١٦٣ تَحْقِيق مُحَمَّد رشاد سَالم.

<<  <   >  >>