بِأَن رِوَايَة الصَّحَابَة كلهم مظنونة بِالنِّسْبَةِ لعدالتهم وحفظهم سَوَاء، وَأَنه فِي الصَّحِيحَيْنِ أَحَادِيث وَضعهَا الزَّنَادِقَة... إِلَى آخر مَا لَا أستجيز نَقله لغير المختصين، وَهُوَ فِي كِتَابه أساس التَّقْدِيس وَالْأَرْبَعِينَ.
د _ تقْرَأ فِي كتب عقيدتهم قديمها وحديثها الْمِائَة صفحة أَو أَكثر فَلَا تَجِد فِيهَا أَيَّة وَلَا حَدِيثا لكنك قد تَجِد فِي كل فقرة "قَالَ الْحُكَمَاء" أَو"قَالَ المعلّم الأول" أَو "قَالَت الفلاسفة" وَنَحْوهَا ...
هـ _ مَذْهَب طَائِفَة مِنْهُم وهم صوفيتهم- كالغزالي والحامي- فِي مصدر التلقي هُوَ تَقْدِيم الْكَشْف والذوق على النَّص وَتَأْويل النَّص ليوافقه وَقد يصححون بعض الْأَحَادِيث ويضعفونها حسب هَذَا الذَّوْق كَحَدِيث إِسْلَام أَبَوي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ودخولهما الْجنَّة بزعمهم. ويسمون هَذَا "الْعلم اللّدنّي جَريا على قَاعِدَة الصُّوفِيَّة "حَدثنِي قلبِي عَن رَبِّي" (١).
(١) انْظُر عَن مصدر التلقي عِنْدهم: دَرْء تعَارض الْعقل وَالنَّقْل فَهُوَ كُله رد عَلَيْهِم, وَقد استفتحه بِذكر قانونهم الْكُلِّي فِي التَّعَارُض، أساس التَّقْدِيس للرازي: ١٦٨_ ١٧٣، الشَّامِل للجويني: ٥٦١، الْإِرْشَاد لَهُ: ٣٥٩ _٣٦٠، شرح الْكُبْرَى للسنوسي: ٥٠٢, المواقف للإيجي: ٣٩_٤٠، مُخْتَصر الصَّوَاعِق ٣٣_ ٢٥٨, مُشكل الحَدِيث لِابْنِ فورك: مقدمته وخاتمته, أصُول الدّين للبغدادي: ١٢، كبرى اليقينيان: مُحَمَّد سعيد رَمَضَان البوطي الإهداء ٣٢ _٣٣، الرسَالَة اللدنية للغزالي: ١/ ١١٤_ ١١٨ من مَجْمُوعَة الفصور العوالي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute