أهل الْكَلَام، فَإِن أَكثر أهل الْكَلَام فِي هَذِه الْأُمُور بِلَا علم وَلَا عقل وَلَا شرع" (١).
ضَابِط من ضوابط معرفَة الْفرق واختلافها:
من الْمَعْلُوم لَدَى الباحثين فِي الْفرق واختلافها أَن لكل فرقة أساسا منهجيا تتفق عَلَيْهِ طوائفها وَترجع إِلَيْهِ أُصُولهَا وقواعدها, وَمن خَالف فِيهِ خرج عَن انتسابه لَهَا, وَمن لم ينطبق عَلَيْهِ لم يدْخل فِيهَا.
فمثلا كل من قَالَ بالأصول الْخَمْسَة فَهُوَ معتزلي, وكل من قَالَ: "إِن الْإِنْسَان مجبور على أَفعاله فَهُوَ جبري", وكل من قَالَ: "إِن الْإِيمَان هُوَ الْمعرفَة أَو التَّصْدِيق فَهُوَ مرجئ", وكل من قَالَ بالْكلَام النَّفْسِيّ وَالْكَسْب فَهُوَ أشعري ... إِلَى آخر مَا هُوَ مَعْرُوف.