الْكَلَام النَّفْسِيّ
الَّذِي لَا صِيغَة لَهُ، أَو نفي قدرَة العَبْد وتأثير الْمَخْلُوقَات، أَو إِنْكَار الْحِكْمَة وَالتَّعْلِيل ... إِلَى آخر مَا فِي عقيدتكم؟
إننا نربأ بِكُل مُسلم أَن يظنّ ذَلِك أَو يَقُوله.
بل نَحن نَزِيدكُمْ إيضاحا فَنَقُول:
إِن هَذِه العقائد الَّتِي أدخلتموها فِي الْإِسْلَام وجعلتموها عقيدة الْفرْقَة النَّاجِية بزعمكم, هِيَ مَا كَانَ عَلَيْهِ فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الْكتاب.
لَكِن ورثهَا عَنْهُم الجهم بن صَفْوَان وَبشر المريسي وَابْن كلاب, وَأَنْتُم ورثتموها عَن هَؤُلَاءِ، فَهِيَ من تَرِكَة الفلاسفة والابتداع وَلَيْسَت من مِيرَاث النُّبُوَّة وَالْكتاب.
وَمن أوضح الْأَدِلَّة على ذَلِك أننا مَا نزال حَتَّى الْيَوْم نرد عَلَيْكُم بِمَا ألّفه أَئِمَّة السّنة الْأَولونَ من كتب فِي الردود على "الْجَهْمِية" كتبوها قبل ظُهُور مذهبكم بِزَمَان، وَمِنْهُم الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد والدارمي وَابْن أبي حَاتِم...
فَدلَّ هَذَا على أَن سلفكم أُولَئِكَ الثَّلَاثَة وأشباههم مَعَ مَا زدتم عَلَيْهِم وركبتم من كَلَامهم من بدع جَدِيدَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute