الْإِسْلَام وسلفه" (١).
فَهَل يُرِيد الأشاعرة المعاصرون أَن نجدِّد التحدِّي ونمدد المهلة أم يكفى أَن نقُول لَهُم ناصحين:
إِنَّه لَا نجاة لفرقة وَلَا لأحد فِي الابتداع, وَإِنَّمَا النجَاة كل النجَاة فِي التَّمَسُّك والاتباع ...
ترجو النجَاة وَلم تسلك مسالكها ... إِن السَّفِينَة لَا تجْرِي على اليبس
من أهل الْقبْلَة لَا من أهل السّنة:
تبين مِمَّا تقدم أَن الأشاعرة فرقة من الثِّنْتَيْنِ وَسبعين فرقة وَأَن حكم هَذِه الْفرق الثِّنْتَيْنِ وَسبعين هُوَ:
١ـ الضلال والبدعة.
٢ـ الْوَعيد بالنَّار وَعدم النجَاة.
وَهَذَا مثار جدل كَبِير ولغط كثير مِمَّن يجهلون منصب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة فِي الْوَعْد والوعيد إِذْ مَا يكادون يسمعُونَ هَذَا حَتَّى يرفعوا عقيرتهم بأننا ندخل الأشاعرة النَّار ونحكم عَلَيْهِم بِالْخرُوجِ من الْملَّة -عياذا بِاللَّه-.
(١) انْظُر الْمصدر السَّابِق: ١٦٩، ٢١٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute