للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّحِيح، فهاهي ذِي إِذن الفرصة الذهبية لتوحيد الْمُسلمين، وَهِي أَن يعلن الأشاعرة فِي كل مَكَان رجوعهم إِلَى مَذْهَب السّلف ومنهج الْحق وَحِينَئِذٍ يتَحَقَّق هَذَا الْحلم الرائع الْجَمِيل.

فَإِن لم تَفعلُوا فاعلموا أَن غَيْركُمْ أبعد عَن الْإِجَابَة؛ لأنكم أَنْتُم أقرب الْفرق إِلَيْنَا وترفضون فَمَا بالكم بالبعيدين، فَلَا تناقضوا أَنفسكُم إِذن وترفعوا شعار الْوحدَة وَأَنْتُم أول من يعاديه ويأباه، وتعلمون منافاته لسنة الله فِي المبتدعة والزائغين الَّذين أشربوا فِي قُلُوبهم الْبِدْعَة بضلالهم. وَاعْلَمُوا أَن هَذَا الشعار إِن صلح فِي موقف سياسي أَو حركي معيَّن فَهُوَ عَن المبادئ وَالْأُصُول أبعد شَيْء.

ثَانِيًا: إِن دعوتمونا إِلَى أَن نتحد نَحن وَأَنْتُم فَقَط ضد سَائِر الْفرق كالخوارج والرافضة وَغَيرهَا, وضد الشيوعية وَمن شايعها, قُلْنَا: قد سهل الْخطب إِذن، لَكِن لابد لكم من بَيَان منطلق التَّوْحِيد وموقعه وَذَلِكَ بَان تلتزموا بوضوح بِأحد قَوْلَيْنِ:

١ـ إِمَّا أَنكُمْ أَنْتُم وحدكم أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَلَكِن تقبلون التوحد مَعنا تنازلا

وتفضُّلا على مَا فِينَا بزعمكم من "تَشْبِيه وتجسيم وحشو وَكفر وضلال".

<<  <   >  >>