للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[د - شكوى عثمان بن أبي العاص من اعتراض الشيطان له في صلاته]

٧٦١ - من حديث عثمان بن أبي العاص قال: "قلت: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، قال: فقال: (ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثًا)، قال: ففعلت فأذهبه الله عني" (١).

٧٦٢ - ومن حديث عثمان بن أبي العاص أيضًا قال: (لما استعملني رسول الله على الطائف، جعل يعرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت ذلك، ورحلت إلى رسول الله فقال: (ابن أبي العاص؟) قلت: نعم! يا رسول الله! قال: (ما جاء بك؟) قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي.

قال: (ذاك الشيطان. أدنه) فدنوت منه. فجلست على صدور قدمي. قال: فضرب صدري يبده، وتفل في فمي، وقال: (اخرج. عدو الله) ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق بعملك) قال: فقال عثمان: فلعمري! ما أحسبه خالطني بعد) (٢).

[٢ - وفاة عبد الله بن أبي رأس المنافقين]

[أ - مرضه وذهاب النبي لعيادته]

٧٦٣ - من حديث أسامة بن زيد قال: "دخلت مع رسول الله على عبد الله بن أبي في مرضه نعوده، فقال له النبي : (قد كنت أنهاك من حب يهود)، فقال: عبد الله: "فقد بغضهم أسعد بن زرارة فمه" (٣).

وقد جاء عند أحمد (فمات) وجاء في لفظ أبي داود زيادة (فلما مات


(١) أخرجه مسلم في السلام باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة حديث رقم: ٢٢٠٣، أحمد في المسند: ٤/ ٢١٦.
(٢) أخرجه ابن ماجة في الطب باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه حديث رقم: ٣٥٤٨، وهو مما انفرد ابن ماجة به، قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات.
(٣) فمه: يعني أنه يريد القول أن أسعد بن زرارة قد أبغض يهود فما دفع عنه بغضهم الموت، وكان يريد أنه لا يضر حبهم، ولا ينفع بغضهم، ولو نفع بغضهم لما مات أسعد بن زرارة، وهذا من قلة فهمه وقصور نظره على أن الضرر والنفع هو الموت أو الخلاص منه.

<<  <   >  >>