للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٤ - دعاء النبي صلى اله عليه وسلم لأسامة بن زيد]

٨٨٩ - من حديث أسامة بن زيد بن حارثة قال: "لما ثقل رسول الله هبطت وهبط الناس المدينة، فدخلت على رسول الله وقد أصمت فلم يتكلم، فجعل رسول الله يضع يديه عليَّ ويرفعهما فأعرف أنه يدعو لي" (١) اللفظ للترمذي.

١٥ - من آخر وصاياه :

٨٩٠ - من حديث عبد الله بن عباس قال: "كشف رسول الله الستارة، والناس صفوف خلف أبي بكر. فقال: "أيها الناس! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلَّا الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له. ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ﷿، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن يستجاب لكم" اللفظ لمسلم.

وفي لفظ قال: "كشف رسول الله الستر، ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه. فقال: "اللهم! هل بلَّغتُ؟ " ثلاث مرات "إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح أو ترى له" ثم ذكر بقية الحديث. (٢)

٨٩١ - ومن حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "كان آخر كلام رسول الله : "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم" (٣).


(١) أخرجه الترمذي في المناقب باب مناقب أسامة: ٣٨١٧، وأحمد: ٥/ ٢٠١، والطبراني في المعجم الكبير: ٣٧٧، والطبراني في تاريخه: ٣/ ١٩٥، وابن هشام في السيرة: ٢/ ٦٥١، جميعًا من طريق ابن إسحاق، وإسناده صحيح لأن ابن إسحاق قد صرح بالتحديث في رواية الإِمام أحمد وفي سيرة ابن هشام فزالت تهمة التدليس.
(٢) أخرجه مسلم في الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود: ٤٧٩، وأبو داود في الصلاة باب في الدعاء في الركوع والسجود: ٨٧٦، والنسائي في الافتتاح باب تعظيم الرب في الركوع والسجود: ٢/ ١٨٩ - ١٩٠، وابن ماجه في تعبير الرؤيا باب الرؤيا الصالحة: ٣٨٩٩، والحميدي: ٤٨٩، وعبد الرزاق: ٢٨٣٩، والدارمي في الصلاة باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود: ١/ ٣٠٤، وأبو عوانة: ٢/ ١٧٠، والبيهقي في الصلاة: ٢/ ٨٧ - ٨٨، والطحاوي في شرح معاني الآثار: ١/ ٢٣٤، وأحمد: ١/ ٢١٩، وصححه ابن خزيمة: ٥٤٨.
(٣) أخرجه أبو داود في الأدب باب في حق المملوك: ٥١٥٦، وابن ماجه في الوصايا باب هل أوصى رسول الله : ٢٦٩٨، وأحمد: ١/ ٧٨، والبيهقي في سننه: ٨/ ١١، وهو صحيح لشواهده فقد جاء عن أنس وأم سلمة وسيأتي تخريج هذين الحديثين فيما يلي هذا الحديث.

<<  <   >  >>