للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠ - آخر ابتسامة ابتسمها النبي ﷺ:

٨٩٩ - من حديث أنس بن مالك ﵁ "أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله ﷺ الذي توفي فيه. حتى إذا كان يوم الإثنين. وهم صفوف في الصلاة. كشف رسول الله ﷺ ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم، كأن وجهه ورقة مصحف (١)، ثم تبسم رسول الله ﷺ ضاحكًا.

قال: فبهتنا ونحن في الصلاة، من فرح بخروج رسول الله ﷺ، ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أنّ رسول الله ﷺ خارج للصلاة. فأشار إليهم رسول الله ﷺ بيده: "أن أتموا صلاتكم". قال: ثم دخل رسول الله ﷺ ثمّ فأرخى الستر. قال: فتوفي رسول الله ﷺ من يومه ذلك" (٢).

٢١ - متى توفي ﷺ:

٩٠٠ - من حديث عائشة ﵂ قالت: "دخلت على أبي بكر ﵁ فقال: في كم كفنتم النبي ﷺ؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.

وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله ﷺ؟ قالت: يوم الإثنين.

قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين قال: أرجو فيما بيني وبين الليل. فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه، به ردع من زعفران فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفننوني فيهما. قلت: إن هذا خلق. قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة. فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح" (٣) اللفظ للبخاري.


(١) كأن وجهه ورقة مصحف: عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته.
(٢) أخرجه البخاري في الأذان باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة: ٦٨٠، وانظر الأرقام: ٦٨١، ٧٥٤، ١٢٠٥،٤٤٤٨، مسلم في الصلاة باب استخلاف الإِمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما: ٤١٩، والنسائي في الجنائز باب الموت يوم الإثنين: ٤/ ٧، الترمذي في الشمائل: ٣٦٧، ابن ماجة في الجنائز باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله ﷺ: ١٦٢٤، والحميدي: ١١٨٨، والبيهقي في السنن: ٣/ ٧٥، وأحمد في المسند: ٣/ ١١٠، ١٦٣، ١٩٦، ٢١١ جميعًا من طريق عن أنس.
(٣) البخاري في الجنائز باب موت يوم الإثنين: ١٣٨٧، والبيهقي في الجنائز باب جماع أبواب وقت الصلاة على الجنائز: ٤/ ٣١، وابن سعد في الطبقات: ٣/ ١ / ١٤٣، وأحمد في المسند ٦/ ١١٨, ١٣٢، من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

<<  <   >  >>