للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن هند، سمي بذلك لشدته. وقابوس قينة العراق ابن هند - وكانت فيه حلية يعني لينا

وليس بالمخنث لقب هو - والمنذر بن هند الأكبر. فتهادنا وكف المنذر عنه، قال وطفئت النائرة

بينهما، ورجع إلى الحيرة. قال فسفيان بن مجاشع هو الذي أصلح بينهما، قال ففخر به الفرزدق على

جرير.

وأَبِي ابْنُ صعصعَةَ بْنِ لَيلَى غالبٌ ... غَلَبَ المُلوكَ ورهطُهُ أعمامِي

خالي الَّذي تَرَكَ النَّجيعَ برُمحهِ ... يومَ النَّقا شَرِقاً عَلَى بِسْطَامِ

قوله خالي يعني عاصم بن خليفة الضبي الذي قتل بسطاما يوم النقا، ويوم الشقيقة ويوم فلك الأميل

ويوم الحسنين. والنجيع الدم الطري. شرق لازق ظاهر على الرمح.

والخَيلُ تنحطُ بالكُماةِ تَرى لَها ... رهجاً بِكُلِّ مُجَرَّبٍ مِقْدامِ

ويروى تنقل بالكُماة، والنقل والنقلان ضرب من العدو. قوله تنحط يعني تزفر، وذلك من الجهد

والشدة.

والحوفزانُ تداركتهُ غارةٌ ... منَّا بأسفلِ أودَ ذِي الآرامِ

ويروى بمدفع أود ذي الأعلام، قال اليربوعي: ليس هو كما قال الفرزدق في الحوفزان، إنما أسر

الحوفزان أبو مليل - وهو عبد الله بن الحارث بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع - وعبد عمرو بن سنان

السليطي، وحنظلة بن بشر، قال: وكان حنظلة بن بشر يومئذ نقيلا في بني يربوع، لم يشهد ذلك اليوم

دارمي غيره، قال: وقد مر حديثه في غير هذا الموضع. قال والآرام واحدها إرمي وإرم وهي حجارة

يوضع بعضها على بعض ليهتدى بها. قال والأرْام الظباء ساكنة الراء. والآرَام

<<  <  ج: ص:  >  >>